اجتمع سياسيون وأكاديميون ونشطاء فلسطينيون من 28 دولة في إسطنبول خلال الملتقى الوطني الثالث للحوار، مؤكدين على أهمية الوحدة والمقاومة ومستقبل غزة.

افتتح اليوم في إسطنبول الملتقى الوطني الفلسطيني الثالث للحوار، الذي نظمه "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الشتات"، تحت شعار "وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الإبادة والترحيل".

وشارك في اللقاء ممثلون عن الأكاديميين والسياسيين ووسائل الإعلام وقادة المجتمع من مختلف أنحاء العالم، حيث حضر وفد واسع من 28 دولة.

ناقش الملتقى قضايا مثل الأزمة في النظام السياسي الفلسطيني، ودور الشتات الفلسطيني الخارجي في عمليات اتخاذ القرار، وإدارة غزة المستقبلية، وتجاوز الانقسام، وإعادة بناء المؤسسات، والدور الموحد للإعلام والمجتمع المدني.

وفي كلمات افتتاحية، شدد رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الشتات، منير شفيق، على أن الشعب الفلسطيني يمر بفترة حرجة ستحدد مستقبله، موضحاً أن الخطط التي أعدها الكيان الصهيوني تتضمن مطالب جديدة تتوافق مع المسودات السابقة للرئيس الأمريكي ترامب، مؤكداً أن هذه المحاولات التي تهدف إلى إفشال المقاومة التي قادها الفلسطينيون لعقود لا يمكن إحباطها إلا بالوحدة الوطنية.

من جانبه، أشار الأمين العام بالإنابة للمؤتمر هيثم أبو محفوظ إلى أن فرض الوصاية الدولية على غزة، ومشاريع التهجير القسري، ومحاولات إضعاف المقاومة تمثل تهديداً جاداً للفلسطينيين، داعياً إلى تطوير موقف مشترك ضد استبعاد الفلسطينيين من عمليات اتخاذ القرار.

وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن الشعب الفلسطيني يخوض نضالاً من أجل البقاء، مشدداً على ضرورة إنهاء جميع الانقسامات السياسية بسرعة، وقال: "في الوقت الذي يدعو فيه العالم المظلوم إلى التخلي عن السلاح، لا يتساءل عن سلاح الظالم. وحق إدارة غزة يخص أهل غزة وحدهم".

وأوضحت المصادر أن المنتدى، الذي سيستمر لمدة يومين، يهدف إلى تشكيل إرادة وطنية مشتركة لمواجهة التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية وتعزيز التنسيق بين الشتات الفلسطيني والفاعلين داخل فلسطين. (İLKHA)